جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    الرد على من فرق بين الإيمان والإسلام

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    الرد على من فرق بين الإيمان والإسلام Empty الرد على من فرق بين الإيمان والإسلام

    مُساهمة  Admin الأحد أكتوبر 30, 2011 5:58 pm

    الرد على من فرق بين الإيمان والإسلام

    """"""""""""""""""""""""""""""





    وبعد ما انتهينا مما سقناه من الأدلة وإن كان كافي شافي إلا أننا سوف نقوم بعرض بعض ما اشتبهوا به بنوع من التفصيل : ..



    الشبهة الأولى : في حديث جبريل u .

    الشبهة الثانية : في حادثة الأعراب .

    الشبهة الثالثة : في حادثة سعد بن أبي وقاص .

    * نقطة مهمة في مسألة الإيمان .
    الشبهة الأولى في حديث جبريل

    """"""""""""""""""""""""



    من ضمن ما اعترضوا به حديث جبريلu حيث أنه سأل النبي(ص) عن الإسلام فقال (ص) (أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص)وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق الرسول فلبثت مليا ثم قال يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)[رواه مسلم عن عمر بن الخطاب] فقالوا قد فرق الرسول بينهما فجعل الإيمان ما في القلب والإسلام ما في الجوارح .

    والجواب: يسير جد وهو من عدة جهات :

    أول : أن هذه الأعمال التي سماهن الرسول لجبريل إسلام قد سماهن (ص) لوفد عبد القيس إيمانا كما سبق ذكره، وقد سمى(ص) ما في القلب إسلام بقوله (والذي نفس محمد بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه)[المستدرك على الصحيحين عن عبد الله بن مسعود] فسمى ما في القلب لجبريل إيمان وسماهن لوفد عبد القيس إسلام، ومعلوم أن ما في القلب إيمان وإسلام ولو لم يكن ما في القلب إسلام فإن الله لا يقبل التدين به بل هو أهم الدين، وهو الذي إذا صلح صلح الجسد كله، فقد وضح أنهما اسمان لمسمى واحد وإنما تنويع في الأسماء كقول الرسول (ص) (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)[رواه الترمذي عن ابن عمر] وهما اسمان لمعنى واحد .

    ثاني : لو سألنا هؤلاء المشتبهون بحديث جبريل، هل يكون من التزم الخمس التي في حديث جبريل مسلم وإن لم يؤمن بما سماهن الرسول إيمانا ؟ أكيد أنه سيقول غير مسلم ، وكيف يكون مسلم من لا يؤمن بالله والملائكة والرسل، إذ يبطل اشتباههم بهذا الحديث .

    ثالث : نسألهم هل الإسلام هو ما في حديث جبريل فقط؟ فإن قالوا نعم، إذا فما هي بقية الأعمال ، أكيد سيقول بقية الأعمال إسلام، إذ فالرسول لم يتكلم إلا عن بعض أعمال الإسلام ليس على وجه الحصر .

    رابع وأخير : أن في حديث جبريل قوله (ص)(هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمور دينكم)فكل ما سماهن لجبريل إسلام وإيمان وإحسان هن أمور الدين، قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) وقال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) فالحقيقة هي تنويع في الأسماء كقوله تعالى (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينـزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين)[آل عمران :151] وكل المشركين كفار والكفار مشركين وإنما هو تنويع في الأسماء وليس التفريق .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 5:04 am