جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    الايمان والاسلام

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    الايمان والاسلام Empty الايمان والاسلام

    مُساهمة  Admin الأحد أكتوبر 30, 2011 5:26 pm

    الإيـمـان والإسـلام

    """""""""""""""



    وإذا كنا قد انتهينا من قضية الإيمان، وأثبتنا بالأدلة القاطعة أن الإيمان هو التصديق بالقلب والعمل بالجوارح ابتغاء وجه الله تعالى, إذ فما هو الإسـلام ؟

    فالذي ندعيه وندين لله تعالى به أن الإسلام هو نفسه الإيمان، وأنهما اسمان لمعنى واحد ولا فرق بينهما، وإليك أخي المسلم الأدلة على ذلك :

    الأول: قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام)[آل عمران:19]ولما صح التدين بالإيمان إذ فالإسلام والإيمان اسمان لمعنى واحد .

    الثاني: قال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دين فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)[آل عمران:85] فلو كان الإسلام شيئا والإيمان شيئا آخر فإن الله لا يقبل التدين بالإيمان، ولما صح التدين بالإيمان إذ فهما اسمان لمعنى واحد .

    الثالث: قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)[المائدة:3] فمن كان على الإسلام فهو على الدين المرضي عند الله، ويستحيل أن يكون الإنسان على الدين المرضي عند الله وهو غير مؤمن,وهذا دليل على أن الإسلام والإيمان اسمان لمعنى واحد .
    الرابع: قال تعالى (فإن أسلموا فقد اهتدوا)[آل عمران:20] وقال (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا)[البقرة:137] فبما أن غايتهما واحدة فهما شيء واحد .

    الخامس: قال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام)[الأنعام:125] وقال (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين)[الزمر:22] وقال (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) [التغابن:11] ولو صح أن الإيمان غير الإسلام لصح أن من أراد الله هدايته وهو على نور من ربه لا يكون مؤمنا، وهذا بعيد جد، ومن هنا تبين أن الإسلام والإيمان اسمان لمعنى واحد .

    السادس: نجد أيض أن الرسول (ص) قد سمى الأعمال لجبريل u إسلام وسماها لوفد عبد القيس إيمان، حيث أمرهم بالإيمان بالله عز وجل وحده وقال (هل تدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم ، قال شهـادة أن لا إله إلا الله وأن محمـدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس من المغنم)[رواه البخاري عن ابن عباس]وقال (ص) (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) [رواه مسلم عن أبي هريرة] إذ فالإيمان والإسلام اسمان لمعنى واحد ومجموعهما التصديق بالقلب والعمل بالجوارح ابتغاء وجه الله تعالى.

    السابع: يقول جل ذكره (وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون)[النمل:81] ويقول (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين)[الذاريات:36,35] وهو نفسه بيت لوط عليه السلام، ويقول عن موسى (وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين)[يونس:84] فهذه أدلة قاطعة تدل على أن الإسلام والإيمان اسمان لمعنى واحد .

    الثامن: بما أنه قد ثبت وبالأدلة القاطعة أن الإيمان هو التصديق والعمل ابتغاء وجه الله إذ فما يكون الإسلام؟ فإن قالوا العمل فقد ثبت بالأدلة القاطعة أن العمل إيمانا، إذ فهما اسمان لمسمى واحد .


    مـلاحـظـة :
    إذا قرن الإيمان والإسلام أو الإيمان والعمل الصالح في نص واحد، فإنما يراد بالإيمان ما في القلب والإسلام أو العمل الصالح ما في الجوارح كما ورد ذلك في حديث جبريل وحادثة الأعراب، وفي مواضع متعددة كقوله تعالى (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)[العصر:3] وقوله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)[البينة:5]فبين الله أن الدين القيم هو العبادة بإخلاص له وحده والصلاة والزكاة، وهو الإسلام لأنه هو الذي ارتضاه لخلقه ولا يقبل سواه، وعلى ذلك .
    والإسلام هو دين جميع الرسل بل غايتهم وأمنيتهم الموت عليه، إذ فلا يكون أقل درجة من الإيمان كما زعموا، قال تعالى (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون)[البقرة:132،131] وقال أيض(ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم)[البقرة:128] وعن يوسف (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين)[يوسف:101] وقال سبحانه (يـا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)[آل عمران:102] فقد وضح والحمد لله على كل حال أن الإسلام هو عين الإيمان تمام وليس أقل منه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:00 am