جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    الايمان777777777777777777777

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    الايمان777777777777777777777 Empty الايمان777777777777777777777

    مُساهمة  Admin الأحد أكتوبر 30, 2011 4:10 pm

    الجهة السادسة أن الله اشترط للإيمان العمل الصالح

    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""



    في هذه الجهة نجد أن الله قد اشترط للإيمان العمل ولا يمكن أن يوجد المشروط إلا بشرطه، حيث قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)[النساء:59] فقد اشترط الله للإيمان به رد كل ما اختلفنا فيه إلى الله ورسوله، وقال تعالى (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين)[الأنفال:1]فقد اشترط الله للإيمان شروط مجملة وجميعها طاعة الله ورسوله لا فرق بين طاعة وأخرى، وخص إصلاح ذات البين فجعله شرطا من شروط الإيمان، وقال تعالى في مسألة الإفك (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين)[النور:17]وفي مسألة الخمس قال سبحانه (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير)[الأنفال:41] وفي مسألة المطلقة قال تعالى (ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر)[البقرة :288] وفي مسألة الحدود قال تعالى (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)[النور:2] وجمع ذلك كله بقوله (والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين)[التوبة:62] وكل ما ورد شرط للإيمان فلا يمكن أن يتم الإيمان إلا به، وعلى ما سبق فقد اشترط الله للإيمان به العمل الصالح فلا يمكن أن يكون إيمانا إلا بالعمل الصالح .

    فقد وضح الحق وبان ولله الحمد وزهق الباطل (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، (قد تبين الرشد من الغي)،(وكل شيء فصلناه تفصيلا) فلله الحمد الذي بين الحق وأزهق الباطل(قل فلله الحجة البالغة) وأما شرط ابتغاء وجه الله تعالى فمن لم يعمل لوجهه تعالى كان منافق، وقال (ص) (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه)[رواه النسائي عن أبي أمامة الباهلي] فقد ثبت أن الإيمان هو التصديق بالقلب والعمل بالجوارح وأن يكون العمل ابتغاء وجه الله تعالى،وكل دليل مما سقناه كاف لإثبات هذه المسألة ، ولله الحمد على الهداية والتوفيق .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:36 am