جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    الايمان44444444444444444444444

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    الايمان44444444444444444444444 Empty الايمان44444444444444444444444

    مُساهمة  Admin الأحد أكتوبر 30, 2011 4:04 pm

    الجهة الثالثة أن الله نفى الإيمان عن أناس لتركهم بعض الأعمال الصالحة أو لارتكابهم بعض المحرمات

    """""""""""""""""""""""""""""""""



    حيث نجد أيض في هذه الجهة أن الله قد نفى الإيمان عن أناس في كتابه وعلى لسان رسوله (ص) وذلك لتركهم بعض الأعمال أو لارتكابهم بعض المحرمات، وهذا دليل قاطع وفي غاية الدلالة أن الإيمان هو العمل والعمل شرط للإيمان ويزول الإيمان بزواله، قال تعالى مبينا ذلك (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)[النساء:65] فقد نفي عنهم الإيمان لسبب تركهم لحكمه .

    وقال تعالى(ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون)[المائدة:81،80]فنفى الله عنهم الإيمان بسبب ولائهم للكفار، قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ...)[المجادلة:22] وهذه كالأولى حيث نفى الله عنهم الإيمان لعمل واحد .

    وقال سبحانه (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين) [النور:47] وفي هذه الآية نفى الله الإيمان عن كل متولي عن أي طاعة، وهي دليل قاطع على أن جميع الطاعات شرط للإيمان ولا يكون الإيمان إلا بها، وقال تعالى (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين)[المائدة:43] .

    وقال تعالى (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خط)[النساء:92] وقال (ص) (لا يقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يختلس خلسة وهو مؤمن يختلع منه الإيمان كما يخلع سرباله فإذا رجع إلى الإيمان رجع إليه ) [رواه البزار عن أبي هريرة] وقال (ص) (من زنى أو شرب الخمر نزع منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه) وقال (ص) (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد)[رواه البخاري عن أبي هريرة] وفي رواية للنسائي عن أبي هريرة بزيادة (...فإذا فعل ذلك خلع ربقة الإسلام من عنقه فإن تاب تاب الله عليه) وقال (ص) (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل ومن يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوايقه)[رواه البخاري عن أبي شريح] وهكذا ينفي الله الإيمان عن الإنسان بمجرد مخالفة واحدة، وقال الرسول (ص) (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له)[رواه أحمد عن أنس بن مالك] والمهم هنا هو سوق بعض الأدلة التي تدل وتقطع تمام القطع على أن الإيمان ينتفي بعمل واحد إذ فالعمل شرط للإيمان .

    ومن هنا يتضح بطلان قول من قال أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي، وقول من قال أن أصل الإيمان هو التصديق وفرعه العمل فإذا زال الفرع بقي الأصل ولا يكفر الإنسان ما دام معه الأصل، فقد بطل كل قول لهم وثبت أنه يشترط للإيمان المطلوب من قبل الله العمل الصالح، وأما التصديق فلا يكفي بمفرده ولا ينفع بشيء، لأنه قد ثبت وجوده مع كل الكفار والمشركين .

    أما قولهم أن الله ورسوله لم ينفيا أصل الإيمان وأنما كماله، فيكفي للرد عليهم أن ذلك قول بغير برهان ولو أراد الله نفي الكمال لأخبرنا بذلك (وما كان ربك نسيا) ثم نقول لهم بما يكمل الإيمان بشيء من جنسه أم بشيء من غير جنسه؟ فإن قالوا بشيء من جنسه فقد أقروا أن العمل من الإيمان وأن الشيء لا يكمل إلا بشيء من جنسه، وإن قالوا يكمل بشيء من غير جنسه قلنا هذا لا يصح أن ينفى بشيء من غير جنسه ويكمل بشيء من غير جنسه إلا في حالة واحدة وهي إذا كان هذا الشيء شرط فيه أو له كالوضوء للصلاة .

    ولا يمكن أن ينفي الله الإيمان عن إنسان إلا وهو غير مؤمن الإيمان المطلوب من قبل الله، ولا يصح أن نعدل كلام الله ورسوله لكي يوافق أي مذهب من المذاهب (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) .

    وعلى الذين يحتجون بأقوال الصحابة أن يحتجوا بقول ابن عباس ، عندما سئل كيف ينـزع الإيمان من الزاني كما في الحديث عن النبي(ص)، قال هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها فإن تاب عاد إليه هكذا وشبك بين أصابعه، وعليهم أن يحتجوا بقول أبي هريرة (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو مؤمن فإذا فعل ذلك خلع ربقة الإسلام من عنقه فإن تاب تاب الله عليه) وعليهم أن يحتجوا بقول الصحابة (من يا رسول الله خاب وخسر) عندما قال لهم النبي(ص) والله لا يؤمن ثلاثا،فمذهب الصحابة التصديق بقوله (ص) على الظاهر ولم يرو عنهم خلافه إلا أن يكذب عليهم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 3:06 pm