جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    الحد الأدنى من العمل للإسلام3

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    الحد الأدنى من العمل للإسلام3 Empty الحد الأدنى من العمل للإسلام3

    مُساهمة  Admin الأحد أكتوبر 30, 2011 6:27 pm

    دليــل القـتـال

    """"""""""""""



    أول: أننا نعلم أن الله قد حرم دماء المؤمنين وأموالهم وأعراضهم إلا بالحق وبين أن قتال المسلم كفر وشرك وأنه مناف للإيمان ، والأدلة على ذلك كثيرة، قال تعالى (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمن إلا خط ) [النساء:92] وهذه الآية دليل أن المؤمن لا يقتل مؤمن وليس ذلك من شأن أي مؤمن إلا إذا كان خط وقال رسول الله (ص) (ولا يقتل وهو مؤمن)[رواه البخاري عن ابن عباس] وقال (ص) (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)[رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود] وقال (ص) (لا ترجعوا بعدى كفار يضرب بعضكم رقاب بعض)[رواه البخاري عن جرير بن عبد الله بن جابر] وقال (ص) (من حمل علينا السلاح فليس منا) وقال (ص) عندما سأله المقداد بقوله يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها فقال رسول الله (ص) (لا تقتله) فقال يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد ما قطعها فقال رسول الله (ص) (لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنـزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنـزلته قبل أن يقول كلمته التي قال)[رواه البخاري عن المقداد بن عمرو] وكان الرجل قبل أن يقولها كافر مشرك، وقال (ص) (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه)[رواه البخاري عن أبي بكرة] وقال تعالى(ومن يقتل مؤمنا متعمد فجزاؤه جهنم خالد فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاب عظيم)[النساء:93] .
    فالذي نوقن به أن قتال المسلم كفر وشرك ومن قاتل مسلم فهو كافر مشرك ملعون مغضوب عليه منفي عنه الأيمان وليس من المسلمين بل مخلد في نار جهنم ، ونستنتج من ذلك نتيجة بعينها وهي أن من أمر الله ورسوله بقتاله فإنه كافر باليقين ولو كان مسلم لما أمر الله بقتاله ، وكيف يأمر الله بقتال من حرم دمه وماله وعرضه واعتبر قتاله كفر وشرك وخروج من الإسلام وتوعد قاتله باللعنة والغضب والخلود في نار جهنم ...؟ هذا مستحيل، فالذي ننتهي إليه أن من أباح الله دمه للمسلمين فليس بمسلم وهذه هي القاعدة الأولى .

    الثانية : في قوله (ص) (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم)[رواه أحمد عن عبد الله بن عمر] فالغاية التي بعث الرسول (ص) بالسيف من أجلها هي واضحة (حتى يعبد الله وحده) إذ فالرسول لا يقاتل إلا من لا يعبد الله وحده وهو المشرك فكل من مر الرسول (ص) بقتاله أو قاتله أو أمر المسلمين بقتاله فهو كافر مشرك لا يعبد الله وحده .

    الثالثة : في قول النبي (ص) (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله)[رواه مسلم عن طارق بن أشيم] إذ فكل من مر الرسول (ص) بقتاله أو قاتله أو أمر المسلمين بقتاله فهو لم يكفر بما يعبد من دون الله .

    الرابعة : وهي في قوله (ص) (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة)[رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود] وهذه من أهم القواعد ، حيث قال (لا يحل دم امرئ مسلم ... إلا بإحدى ثلاث) فهذا على سبيل الحصر والقصر لمن يحل دمه بعد الشهادة ، وعلى هذه القاعدة فمن أمر الرسول (ص) بقتاله أو أحل دمه لعمل من الأعمال ولم يكن ثيب زاني ولا قاتل نفس فإنـما هو المرتد التارك لدينه المفارق للجماعة .

    الخامسة : في قوله (ص) (مرْت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به)[رواه مسلم عن أبي هريرة] فكل من أباح الرسول (ص) دمه أو قاتله أو أمر بقتاله فهو لم يؤمن بما جاء به النبي (ص) .

    ومجمل القول أن كل من أمر الله بقتاله أو أمر رسوله (ص) بقتاله أو قاتله الرسول (ص) فليس بمؤمن بل هو كافر مشرك ملعون مغضوب عليه مخلد في النار بناء على القاعدة الأولى ، وعلى القاعدة الثانية فهو مشرك ليس ممن يعبد الله وحده ، وعلى الثالثة فهو لم يكفر بما يعبد من دون الله، وعلى الرابعة إذا لم يكن ثيبا زانيا ولا قاتل نفس قصاص فهو مرتد ، وعلى الخامسة فهو لم يؤمن بما جاء به النبي (ص) .

    ونقول أن الله قد أمر بقتال كل صاحب معصية وكذلك رسوله (ص) في نصوص عامة وخاصة وسنورد منها ما تيسر ذكره، فنبدأ بذكر العموم والدليل الأول منها قوله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)[الأنفال:39] وهذا الأمر من الله تعالى لرسوله (ص) والمؤمنين أن يقاتلوا الناس حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله،أي: ويكون كل دينهم لله ونحن نقول لو أن إنسان أصر على معصية واحدة هل هو يتوجه بها لله أم لغيره ؟ .. أعني هل هو يدين بها لله أم لغيره أي كان الغير ؟ ..

    بكل تأكيد أنه لا يدين بها لله وإنما للشيطان أو لأي جهة تمثل بها الشيطان ، إذ ليس كل دينه لله وهذا هو الذي مر الرسول والمؤمنون بقتاله وعلى هذا فالدليل عام لكل المعاصي لأن كل معصية إنما هي لغير الله فيقاتل صاحبها ، والمعلوم قطع أنه لا يقاتل إلا الكافر المرتد الذي لا يعبد الله وحده ، فلكي يعبد الله وحده ولكي يكف عنه القتال فلا بد أن يلتزم كل الفرائض ويجتنب كل المحارم ، وهذا الذي نقطع به بناء على الأدلة اليقينية .

    الدليل الثاني : قوله تعالى (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم)[التوبة:5] فاشترط الله لتخلية سبيلهم التوبة، والمعلوم أن المصر على أي معصية ليس تائب، إذ لا يكف عنه القتال، وحيث أنه لا يكف عنه القتال فليس مسلم ولو كان مسلم لحرم دمه وماله وعرضه وصار قتاله كفر .

    وبما أن الله أمر رسوله (ص) والمؤمنين بقتال كل من لم يتب فكل من لم يتب كافر مشرك .. وليس في هذا الأمر غرابة، فقد قال الله لرسوله (ص) (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك)[هود:112] وقال (ص) (المسلم أخو المسلم)[رواه البخاري عن عبد الله بن عمر] ومن لم يتب فليس أخ للمسلمين في الدين قال تعالى (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين)[التوبة:11] فلا يكون أخ في الدين من لم يلتزم هذه الشروط التي في الآية ومنها التوبة ، فالتوبة شرط للأخوة الدينية وشرط لكف القتال ، فمن لم يتب يقاتل ولا يقاتل إلا الكافر الذي لا يعبد الله وحده .

    الدليل الثالث : قال الرسول (ص) (مرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله)[رواه البخاري عن عبد الله بن عمر] فقد أمر الرسول (ص) بقتال الناس حتى ينطقوا بالشهادة ، وليس ذلك فحسب .. بل ويؤدوا كل حقوق الإسلام ، وكل فرض الالتزام به حق من حقوق الإسلام ، وكل محرم تركه حق من حقوق الإسلام ، ولكي يكف عنهم القتال لابد أن يوفوا بكل حقوق الإسلام ، فمن ضيع أي حق وجب على الرسول (ص) قتاله ، وهو (ص) لا يقاتل إلا الكافر الذي لا يعبد الله وحده .. التارك لدينه المفارق للجماعة .

    الدليل الرابع : قال تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساد أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)[المائدة:33] وليس بمقدور أحد أن يحارب الله إلى السماء إلا بمخالفة أمره والفساد في الأرض ، فما جزاؤه إلا القتل إلا من تاب قبل أن يقدر عليه المسلمون ، إذ فكل من خالف أمر الله تعالى كافر مشرك تارك لدينه مفارق للجماعة وإلا لما أمر الله سبحانه بقتاله .

    الدليل الخامس : قال (ص) إن الله تعالى قال له في الحديث القدسي (قاتل بمن أطاعك من عصاك) [رواه مسلم عن عياض المجاشعي] فكل عاص لله ورسوله يقاتل ، ولا يقاتل إلا الكافر الذي لا يعبد الله وحده ، ولو كان العاصي لله ورسوله مسلم لما أمر الرسول (ص) بقتاله .

    ومن الأدلة الخاصة ما سبق في قول الله تعالى (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة .. ) وقوله (ص) (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ... ) فقد مر الرسول (ص) بقتالهم على الصلاة والزكاة ، إذ فتارك الصلاة كافر مشرك وليس ممن يعبد الله وحده وهو التارك لدينه المفارق للجماعة الذي لم يكفر بما يعبد من دون الله تعالى وكذلك مانع الزكاة ، وهذا ما حصل بعد موت الرسول (ص) فقد قاتل أبو بكر مانعي الزكاة وخمس أموالهم وسبى ذراريهم ونساءهم ممتثل لقول الله ورسوله (ص) ، وسماهم مرتدين إذْ هم بترك الزكاة تاركون لدينهم مفارقون للجماعة .

    وكذلك ما ورد في حديث ديلم الحميري قال (سألت رسول الله (ص) فقلت يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عمل شديد وإنا نتخذ شراب من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا ، قال : هل يسكر ؟ قلت نعم ، قال : فاجتنبوه ، قلت فإن الناس غير تاركيه، قال: فإن لم يتركوه فقاتلوهم)[رواه أبو داود عن ديلم الحميري] ولما صح أنهم ليسوا ثيبين زناة ولا قاتلي نفس فهم التاركون لدينهم المفارقون للجماعة المرتدون بعد الإسلام الذين لا يعبدون الله وحده .

    وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله)[البقرة:279،278] وقال (ص) (من عادى لي ولي فقد آذنته بالحرب)[رواه البخاري عن أبي هريرة] فقد أعلن الله حربه على من عصاه وخالف أمره ، وقد أمر الله المؤمنين أن يقاتلوا من رفض حكمه أو حكم رسوله حيث قال (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ...)[الحجرات:9] فالطائفة التي تبغي على الأخرى تقاتل ولا يقاتل إلا الكافر المشرك الذي لا يعبد الله وحده .

    وقد أمر الرسول بقتال كل من لم يكفر بما يعبد من دون الله ، والشيطان ممن يعبد من دون الله وذلك بطاعته في مخالفة أمر الله تعالى ، فمن خالف أمر الله فهو طائع ومتبع للشيطان ويقاتل لأنه لم يكفر بما يعبد من دون الله، وعلى ذلك فهو ولي للشيطان قال تعالى (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيف)[النساء:76] فكل عاص لله يعتبر ولي للشيطان-لأن الولاء هو المتابعة-وقد أمر الله بقتاله،فإذا لم يعبد الشيطان أي لم يتبعه في مخالفة أمر الله تعالى كف عنه القتال وكانت الأخوة في الدين .

    وقال الرسول (ص) (من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائن من كان) [رواه مسلم عن عرفجة بن شريح] وفي رواية لمسلم (فاقتلوه) وفي أخرى للنسائي (فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد أن يفرق أمة محمد كائن من كان فاقتلوه فإن يد الله على الجماعة .. فإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض) إذ فقد أمر الرسول (ص) بقتل من فارق الجماعة، وليس هذا غريب فقد قال الرسول (ص) (من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)[رواه الترمذي عن الحارث الأشعري وهو على شرط الشيخين ولم يخرجاه] وبما أنه ليس ثيب زاني ولا قاتل نفس يحد .. فهو بهذا العمل تارك لدينه مفارق للجماعة وليس ممن يعبد الله وحده ، وكذلك من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة إذا كانت مجتمعة على الإسلام .

    وفيما يرويه مسلم عن أبي هريرة ... أنه جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال (يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي، قال : فلا تعطه مالك، قال أرأيت إن قاتلني، قال : قاتله، قال أرأيت إن قتلني ، قال : فأنت شهيد، قال أرأيت إن قتلته، قال : هو في النار) وقال (ص) (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان)[رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري] وحيث أن الذي يأخذ مال غيره أو يتجاوز أمام المصلي مباح دمه وليس ثيب زاني ولا قاتل نفس إذ فهو تارك لدينه مفارق للجماعة وليس ممن يعبد الله وحده .

    وقد أخرج أحمد أن الرسول (ص) (عقد الراية لخال البراء بن عازب وأمره أن يخرج إلى رجل تزوج بامرأة أبيه فيقتله ويأخذ ماله بعد أن يقتله) والسبب أن العقد نية إصرار على عصيان الله تعالى وليس ثيب زاني لأن الثيب يحد ولا يخمس ماله بل الحد له كفارة ، مع أنه لا يقال فيه أنه مستحل بل الروايات تثبت أنه تزوج بها وهو يقرأ سورة النساء ، وإنما أصر على تلك المخالفة بعد العلم ، والمهم أن الله حرم دماء المسلمين واعتبر قتالهم كفر وخروج من جماعة المسلمين وتوعد قاتل المسلم بالخلود في النار .

    وحيث أن الرسول مر بقتال كل صاحب معصية إذ فكل صاحب معصية كافر وإلا لما مر الرسول بقتاله،وحيث أن الرسول بعث بالسيف حتى يعبد الله وحده وقاتل كل صاحب معصية إذ فكل صاحب معصية ليس ممن يعبد الله وحده،وحيث أنه (ص)مر بقتال أهل المعاصي الذين ليسوا ثيبي زناة ولا قاتلي نفس وأمر المسلمين بذلك فهذا دليل على أن أصحاب المعاصي تاركون لدينهم مفارقون للجماعة .

    فقد وضح أن الإسلام هو التزام كل الفرائض واجتناب كل المحارم ومن ترك فرض أو ارتكب محرم فليس بمسلم ، والدليل ما سبق من حل دمه وماله (أي: العاصي) ولا يحل إلا دم الكافر المشرك فلله الحمد في الأولى والآخرة ، وهذا ما تيسر ذكره في دليل القتال وهو يشفي ويكفـي ويقطع بصدق دعوانا فمن حكم لإنسان يقاتل الرسول والمسلمين وهم يقاتلوه بأنه مسلم فقد ضل ضلال مبين ...

    ونسأل من له أدنى عقل: هل يقاتل النبي على أداء فرض والإيمان يتم بدونه أو على ترك محرم والإيمان يتم بارتكابه، أي هل يقاتل النبي على شيء وليس شرط في الإيمان أو الإسلام أو العبادة؟حاشا رسول الله أن يقاتل أحد إلا على شيء لا تصلح العبادة إلا به، وقد قال المخالفون لنا – وبئس القول ما قالوا– أن الرسول يقاتل الناس حتى يسلموا بالشهادتين،وبعد ذلك يقاتل من ترك الصلاة أو الزكاة وهو مسلم ، وصح عندهم أن أحد الناس يرفض الامتثال لله ورسوله والرسول(ص)يقاتله على ذلك الرفض وهو يقاتل الرسول وهو مع ذلك مسلم ...!فسبحان الله على ذلك المسلم الذي يقاتل الرسول والمؤمنين رافض أمر الله ورسوله، أقول إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، فلهم قلوب لا يفقهون بها..إنهم إلا كالأنعام بل هم أضل،حتى وهم يقرؤون أن قتال المسلم كفر يقولون أن الرسول (ص) يقاتل المسلم الذي زعموه مسلم..!وحاشا رسول الله أن يقاتل المسلم، وإنما يقاتل الرسول من لا يعبد الله وحده، التارك لدينه المفارق للجماعة (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوق) ومع ذلك نسوا قوله (ص)(من حمل علينا السلاح فليس منا)[رواه البخاري عن عبد الله بن عمر] .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:34 am