جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    * أسطورة الشفاعة *18

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    * أسطورة الشفاعة *18 Empty * أسطورة الشفاعة *18

    مُساهمة  Admin السبت أكتوبر 22, 2011 5:34 pm

    ومثلها قوله جلّ وعلا (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون * وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون * ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون * وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين * قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين * وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين * وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين)[الزمر:68-74] إذاً فأهل النار هم الكافرون وحدهم وهذه الآية خير شاهد ، وقد بين الله فيها أن الناس قسمان لا ثالث لهما ، وبين عقاب كل قسم فالمؤمنون يلقون بالسلام تقول لهم الملائكة (سلام عليكم طبتم) ، فهم الذين تتوفاهم الملائكة طيبين، فأين من زعموه مسلما عاصيا .. وأين من سيدخل النار ويخرج منها، أيضاً وقد بيّن الله أن المؤمنين يساقون إلى الجنة وتفتح لهم الأبواب بدون أي شفاعة ، وليس كما يقولون أنهم يمرون على الصراط ، بل أن أحاديث الشفاعة مخالفة تمام المخالفة لهذه الآيات، فهي تقصّ لنا من بداية النفخ إلى دخول المؤمنين الجنة والكفار النار، وهي مبينة وبينة .
    وقال تعالى (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم *يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب * ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور * فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير)[الحديد:12-15] إنه يوم التمييز فأما المؤمنون فإن لهم نوراً يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ثم البشرى بالجنة والفوز العظيم، وأما المنافقون فإنهم يرجعون مع الكفار، فهم فريقان لا ثالث لهما ، فهل سيدخل الله المؤمنين النار وقد جعل نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ..؟ فأين الذي سيدخل النار ويخرج منها (ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين) .
    وقال تعالى (إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم * أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون)[القلم:34-36] فهم صنفان وليس ثلاثة فالمسلمون يقول الله فيهم (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين)[الزخرف:69،68] والمجرمون يقول الله تعالى عنهم (إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون)[الزخرف:75،74] وقال تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون * لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكلّ فيها خالدون * لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون * إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون)[الأنبياء:98-103] فالمؤمن قد سبقت له الحسنى وهو في بطن أمه حيث أنه كتب سعيدا، وهذه الآية جعلت العابدين والمعبودين في جهنم ، ولا عبرة بما روي أن ابن الزعبري قال أنا أعبد الملائكة وعيسى فأنا معهم في جهنم ، فإن أحداً لم يعبدهم من حيث أن العبادة هي الطاعة ، فهم لم يطيعوهم ولذلك تجد أن الملائكة يتبرؤوا من عبادتهم فيقول الله عنهم (ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون)[سبأ:41،40] .
    وقال تعالى (للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد)[الرعد:18] فالمستجيب لله هو الذي سبقت له الحسنى ، فهل تخبرونا عن هذا الذي دخل النار وخرج أهو مستجيب أم غير مستجيب ، فانظروا لقد توعد الله من لم يستجيب بالخلود في النار .
    وقال تعالى (ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزاً عظيماً * ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم جهنم وساءت مصيراً)[الفتح:6،5] فقد بين الله أن جهنم معدودة لغير المؤمنين وأنها معدة للكفار من مشرك ومنافق، أما المؤمنين فإن الله قد وعدهم بتكفير سيئاتهم فلماذا سيدخلهم النار وقد كفر عنهم سيئاتهم .
    وفي سورة النبأ كذلك بين الله أن الناس فريقان قال تعالى (يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً * وفتحت السماء فكانت أبواباً * وسيرت الجبال فكانت سراباً * إن جهنم كانت مرصاداً * للطاغين مئاباً * لابثين فيها أحقاباً * لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً * إلا حميماً وغساقاً * جزاء وفاقاً * إنهم كانوا لا يرجون حساباً * وكذبوا بآياتنا كذاباً * وكلّ شيء أحصيناه كتاباً * فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً * إن للمتقين مفازاً * حدائق وأعناباً * وكواعب أتراباً * وكأساً دهاقاً * لا يسمعون فيها لغواً لا كذاباً * جزاء من ربك عطاء حساباً)[النبأ:18-36] هؤلاء هم الصنف الثاني فأين الثالث الذي زعموه .
    وكما بين الله تعالى في سورة ص حيث قال (هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مئاب * جنات عدن مفتحة لهم الأبواب * متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب * وعندهم قاصرات الطرف أتراب * هذا ما توعدون ليوم الحساب * إن هذا لرزقنا ما له من نفاد * هذا وإن للطاغين لشر مئاب * جهنم يصلونها فبئس المهاد)[ص:49-56] فقد وعد الله المتقين بحسن المرجع فهو ليس النار وإنما النار للطاغين، ولن يزيدهم الله إلا عذاباً، فالمسلم مشروح الصدر والكافر ضيق الصدر ، فهل من شرح الله صدره للإسلام وهو على نور من ربه سيدخل النار .
    وقال تعالى في سورة الجنّ (وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشداً * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً * وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً)[الجن:14-16] فهم فريقان لا ثالث لهما والقاسطون هم الظالمون، وقال تعالى (وأزلفت الجنة للمتقين * وبرزت الجحيم للغاوين)[الشعراء:91،90] وقال تعالى (فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم بربّ العالمين * وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين)[الشعراء:94-102] فالجنة تزلف للمتقين والجحيم للغاوين ، ولا يدخل الجحيم إلا غير المؤمنين لأنهم يقولون لو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين، إذاً ليسوا مؤمنين وكل الغاوين ليسوا مؤمنين لأنهم هم الذين تمنوا العودة لكي يكونوا من المؤمنين، وقال تعالى (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقاً لا يستوون * أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ..)[السجدة:18-20] فقد قسم الله الناس إلى مؤمن وفاسق وجعل عاقبة الفاسق الخلود في النار وعاقبة المؤمن الجنة ، والفسوق هو العصيان .
    وقال تعالى (فإذا جاءت الطامة الكبرى * يوم يتذكر الإنسان ما سعى * وبرزت الجحيم لمن يرى * فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى)[النازعات:34-41] وهذه الآية كالتي قبلها وكقوله تعالى (فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه * وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها قترة * أولئك هم الكفرة الفجرة)[عبس:33-42] فأين يكون من يدخل النار ويخرج منها وهو المسلم غير المسلم ، هل هو من الوجوه الضاحكة مما يسرها ويبشرها فلا تملك إلا الضحك من السرور ويشع منها النور ويسطع فيها البياض .. أم من الوجوه التي عليها غبرة .. أم لون أخر بينهما .. أم من أي نوع هو وفي أي كتاب وجدتـموه .. نبئونا بعلم إن كنتم صادقين ؟ ..
    وقال تعالى (إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)[الإنفطار:13-19] إن الأمر كله لله صورة وحقيقة فقد أخبرنا أن الناس فريقان، بار وهو في نعيم وفاجر وهو في جحيم، وما هم عنها بغائبين فأين من زعموا أنه سيدخل النار ويخرج منها .. أهو من الأبرار أم من الفجار ؟ يا قومنا إن القول بالدخول والخروج إنما هو من أقوال اليهود وقد مقتهم الله في القرآن وكذبهم ، فهل أنتم تعقلون أو تسمعون أو تبصرون ؟ أم أنكم تريدون أن تتبعوا سننهم الباطلة .. أم تقولون بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ؟ فكل فرقة تخالف الحق تقول ذلك -بل نتبع ما وجدنا عليه سلفنا- أنظروا كيف قسم الله الناس في سورة المطففين إلى قسمين أبرار وفجار ، قال سبحانه (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين ... كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما علّيون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون)[المطففين:7-21] فقد جعل الله الأبرار نقيض الفجار وبين أنهما صنفان وبينت السورة إن المؤمن لا يكون مجرما بل يضحك من المجرم الذي يدخل الجحيم فمن أي صنف هؤلاء الذين سيدخلون النار على حد زعمكم ، أم هذا الصنف الذي صنفتموه لا يوجد له دليل في الكتاب والسنة الصحيحة إذا فاتركوه ولو كلف تركه ترك مذهبكم ومذهب من تعظمونهم فالله أكبر وأعظم وكلامه هو المقدم إن كنتم مسلمين .
    وقال تعالى (سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى * قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى)[الأعلى:10-15] فهم صنفان لا ثالث لهما متذكر يتزكى وآخر شقي يخالف التذكرة ولم يعمل بها، فقد أعد الله له النار الكبرى التي هي أكبر من نار الدنيا بكثير، وانظروا إلى سورة الغاشية تجدون القرآن على مبدأ واحد يقسم الناس إلى فريقين قال تعالى (هل أتاك حديث الغاشية * وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية * تسقى من عين آنية * ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع * وجوه يومئذ ناعمة * لسعيها راضية * في جنة عالية .. )[الغاشية:1-10] فهم فريقان من ساعة إتيان الغاشية، فمع من يكون هذا الجنس الثالث ، ومثل ذلك في سورة التين قال تعالى (والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ...)[التين:1-6] ومثلها سورة العصر قال تعالى (والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)[العصر:1-3] فهم فريقان مؤمن عامل الصالحات، والآخر في خسر في أسفل سافلين، وقال تعالى (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون * وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون)[آل عمران:107،107] وقال تعالى (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة * ووجوه يومئذ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة)[القيامة:22-25] فهذه الآيات تقسم الناس إلى فريقين فهل يمكن أن نجعل هذا الذي زعمتم أنه يدخل ويخرج من أحد الفريقين ما لكم كيف تحكمون .
    وفي كثير من سور القرآن جعلهم فريقين، حزب الله وجعلهم المفلحين وحزب الشيطان وجعلهم الخاسرين، وفي سورة محمد يقول تعالى (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم * والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)[محمد:2،1] فمن الذي سيدخل النار ويخرج أهو المؤمن الذي كفر عنه سيئاته وأصلح باله أم الكافر .. نبئونا بعلم إن كنتم صادقين .. ؟ وفي سورة (ق) جعلهم الله فريقين ، وقال تعالى (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب)[الرعد:29] وليس العكس (فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون) .
    إن الآيات قاطعة في أن الناس فريقان لا ثالث لهما مؤمن وغير مؤمن من ساعة الموت، فالمؤمن مبشر بالجنة والرضوان آمن مطمئن وغير المؤمن من ساعة الموت من شقاء إلى أشقى منه لكن قال الله تعالى (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون)[يونس:101] فهذه الآيات لا تنفعهم بشيء وإنما يتركون معانيها ويتبعون أحاديث مناقضة لمذهبهم مناقضة للقرآن والسنة (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى)[النجم:23] لقد تركوا الهدى واتبعوا الظن والهوى ، وعندما حكموا للعاصي المصر على كبائر الإثم والفواحش بالإيمان لم يجدوا آية واحدة تقول إن الذي يعصي مسلم وإنما وجدوا أقوال رجال فذهبوا يحتجون بأقوالهم، فعارضتهم البراهين التي تقصر الحجة على الوحي فقط فأولوها والتمسوا شبها يشتبهون بها على حجية الإجماع أو القياس أو التسليم لفهم السلف أو غير ذلك .. الخ ، وبعد ذلك التمسوا من هذا المصدر الذي أوجدوه لأنفسهم ما يؤيد مذهبهم أن العاصي مسلم فعارضتهم البراهين القاطعة والناطقة بكفر أهل الكبائر وتخليدهم في النار ولعنهم، فأولوا ذلك كله ليسلم لهم مذهبهم الذي يروج المعاصي ويقول لهم (ولا نكفر من قال لا إله إلا الله بكبيرة وإن أصر عليها ..إلخ ) ثم بعد ذلك وجدوا أن الناس فريقان بعد الموت وأن المؤمن آمن مطمئن ، فأولوا ذلك كله ليسلم لهم أن المسلم العاصي الذي ليس له حسنات تذهب السيئات وتثقل الميزان يدخل النار ويخرج منها بالشفاعة وهذا من المستحيل ، والحمد لله الذي نبأنا من أخبارهم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 10:45 pm