جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    * أسطورة الشفاعة *6

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    * أسطورة الشفاعة *6 Empty * أسطورة الشفاعة *6

    مُساهمة  Admin السبت أكتوبر 22, 2011 5:02 pm

    وفي هذه الرواية تناقض وهو ما نسب إلى الرسول (ص) أنه قال حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج من أراد من أهل النار برحمته أمر الملائكة أن يخرجوا من لا يشرك بالله شيئاً وهذا مشكل ، إذا فليس الرسول هو الذي أخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، وإنما الرسول (ص) قال سلم فلم يسلم وبعد ذلك ما أخرجهم من النار إلا الملائكة برحمة الله لا بالشفاعة وهذا تناقض واضح بين هذه الأحاديث يدلّ على بطلانها ، فكل رواية تبدأ بذكر الموقف وتنتهي بدخول الجنة وهي مناقضة للرواية الأخرى وصدق الله إذ يقول (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)[النساء:82] وكيف نجمع بين الحديث الذي فيه (ما بقي إلا من حبسه القرآن) وبين هذا الحديث .
    والثاني أن الرسول (ص) يخرج من النار من في قلبه أدنى مثقال حبة خردل من إيمان و هذا الحديث يقول أن الملائكة هم الذين يخرجونهم من النار ولم يبق إلا المشركون ، والرواية الآتية أن الذين يخرجونهم بحسب المثاقيل هم المؤمنون ، بعيد كل البعد أن يتآلف هذا الحديث مع غيره من الأحاديث ، هذه الأحاديث متناقضة مع بعضها فكيف ستكون دليل يدلّ على خروج العصاة من النار ، وفي هذه الرواية حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد مرتين وكأن الفراغ فراغان فراغ أول وفراغ ثاني أم أن الواضع لهذا الحديث نسى أنه قد قال حتى إذا فرغ الله بين العباد سابقاً ولكن كيف يقول فرغ ولم يفرغ بعد ..
    وحتى الشرّاح لهذه الأحاديث قد حاولوا إصلاح هذه الأحاديث بالتأويل ... ولكن هيهات هيهات أن يصلحوا ما هو باطل وكذب على الرسول (ص) .. (وهل يصلح العطار ما افسد الدهر) .
    قال النووي في شرح مسلم أن للسلف في الصفات قولين أحدهما أنه سبحانه عبر عن رؤيتهم إياه مجازاً يعني عندما قالوا هل نرى ربنا ... وأما الإتيان فقال الإتيان فعل من أفعال الله سماه إتيان وقيل المراد يأتيهم بعض الملائكة ، وقوله في صورة غير صورته قال يأتيهم بصورة ويظهر لهم أنها لا تشبه صفات الله وإنما صورة ملك .. ولكن قد قال يأتيهم الله وفي رواية أرحم الرحمين وفي رواية الجبار ، قال وأما الاستعاذة يحتمل أنها من المنافقين يعني عندما قالوا نعوذ بالله منك وأنكر عليه عياض ذلك ، وأما قوله فيتبعونه قال معناه أمره بذهابهم إلى الجنة أو يتبعون الملائكة الذين يذهبون بهم إلى الجنة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:49 am