جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    الطاغوت الذي أمرالله أن نكفر به لابي عبد الله الحجازي الشافعي الجزاء السابع

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

     الطاغوت الذي أمرالله أن نكفر به لابي عبد الله الحجازي الشافعي الجزاء السابع Empty الطاغوت الذي أمرالله أن نكفر به لابي عبد الله الحجازي الشافعي الجزاء السابع

    مُساهمة  Admin الإثنين أكتوبر 03, 2011 9:23 pm

    الفصل السابع معني يريدون ان أن يتحاكموا

    ظن البعض أن من يتحاكم إلي الطاغوت وهو غير راغب في التحاكم وغير راضي بالحكم لا يكون مشركا مستندا إلي كلمة يريدون وهو يجهل أو يتجاهل ان الفعل أقوي من الإرادة

    جاء في فتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    السؤال الثالث من الفتوى رقم (8008):

    س 3: ما معنى الطاغوت عموما، مع الإشارة إلى تفسير ابن كثير لآية النساء ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا المراد هنا توضيح أمرين:
    الأول: ما معنى الطاغوت عموما، وهل يدخل كما قال ابن كثير: طاغوت كل قوم: من يتحاكمون إليه دون الله، لكي نصل إلى تكفير الحاكم والمتحاكمين إليه حال كونه لا يحكم بشرعه سبحانه.
    الثاني: معنى قوله: يريدون أن يتحاكموا، قال بعضهم: الإرادة هنا لا تحصل إلا بالباطن، ولا يعلم أحد به; لذا فلا يحكم بكفر المتحاكم إلا بتوافر شرط العلم بالإرادة الباطنية وهو غير حاصل، الإرادة محمولة على المعنى الظاهرة الاستدلال بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرضا والمتابعة. أي ذلك صواب؟
    ج 3: أولا: معنى الطاغوت العام: هو كل ما عبد من دون الله مطلقا تقربا إليه بصلاة أو صيام أو نذر أو ذبيحة أو لجوء إليه فيما هو من شأن الله لكشف ضر أو جلب نفع أو تحكيما له بدلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك.
    والمراد بالطاغوت في الآية: كل ما عدل عن كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلى التحاكم إليه من نظم وقوانين وضعية أو تقاليد وعادات متوارثة أو رؤساء قبائل ليفصل بينهم بذلك، أو بما يراه زعيم الجماعة أو الكاهن. ومن ذلك يتبين: أن النظم التي وضعت ليتحاكم إليها مضاهاة لتشريع الله داخلة في معنى الطاغوت، لكن من عبد من دون الله وهو غير راض بذلك كالأنبياء والصالحين لا يسمى طاغوتا، وإنما الطاغوت: الشيطان الذي دعاهم إلى ذلك وزينه لهم من الجن والإنس.

    ثانيا: المراد بالإرادة في قوله تعالى: يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ما صحبه فعل أو قرائن وإمارات تدل على القصد والإرادة، بدليل ما جاء في الآية التي بعد هذه الآية وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ويدل على ذلك أيضا: سبب النزول الذي ذكره ابن كثير وغيره في تفسير هذه الآية، وكذلك المتابعة دليل الرضا، وبذلك يزول الإشكال القائل: إن الإرادة أمر باطن فلا يحكم على المريد إلا بعلمها منه وهو غير حاصل.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
    عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    وليعلم المجادل بغير علم أن الفعل اشد من الارادة كما قال الشيخ صالح الفوزان سابقا وأنّها نزلت في رجلين أرادا التحاكم إلى غير الرسول صلى الله عليه وسلم فنفى الله الإيمان عمن أراد ذلك؛ مجرد نية فكيف إذا نفذ هذا!)ا هـ.
    وهذه الفتوي ترد كلام الشيخ صالح آل الشيخ السابق الذي يقول فيه (فالإرادة شرط، لأن الله –جل وعلا- جعلها في مساق الشرط، فقال: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} و{أَنْ يَتَحَاكَمُوا} هذا مصدر، يعني: يريدون التحاكم إلى الطاغوت)اهـ وهو يعلم أن الفعل دال علي الإرادة ومعبر عنها وحاكم عليها
    قال تعالي { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا } {(144)} [النساء: 144] فدلة الآية أن من اتخذ الكافرين أولياء(وهذا فعل) فقد أراد ان يجعل لله عليه سلطان وعذر فالفعل دال علي الإرادة ووحاكم عليها ومعبر عنها
    ويقول الطبري في تفسير { أتريدون } أيها المتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ممن قد آمن بي وبرسولي { أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا } يقول : حجة باتخاذكم الكافرين أولياء من دون المؤمنين فتستوجبوا منه ما استوجبه أهل النفاق الذين وصف لكم صفتهم وأخبركم بمحلهم عنده { مبينا } يعني : يبين عن صحتها وحقيقتها يقول : لا تعرضوا لغضب الله بإيجابكم الحجة على أنفسكم في تقدمكم على ما نهاكم ربكم من موالاة أعدائه وأهل الكفر به )ا هـ

    وقال تعالي({وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)} [الحج: 25]

    فمن فعل الكفر والإلحاد في الحرم كان أقوي ممن أراد الإلحاد ولم يفعله فالفعل اقوي من الإرادة وهو معبر عنها وحاكم عليها ودال عليها

    وأخيرا ادعوا الله سبحانه وتعالي أن يبصرنا والناس جميعا بمعرفة دينه وان يتوفانا عليه انه سميع مجيب وصلي الله علي نبينا محمد وعلي أهله وصحبه ومن اتبع نهجه إلي يوم الدين اللهم آمين
    انتهي الكتاب


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 1:56 pm