جنة الفردوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموت


    عنوان الكتاب الطاغوت الذي أمرالله أن نكفر به لابي عبد الله الحجازي الشافعي الجزاء الاول

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 08/09/2011

    عنوان الكتاب  الطاغوت الذي أمرالله أن نكفر به  لابي عبد الله الحجازي الشافعي الجزاء الاول Empty عنوان الكتاب الطاغوت الذي أمرالله أن نكفر به لابي عبد الله الحجازي الشافعي الجزاء الاول

    مُساهمة  Admin الإثنين أكتوبر 03, 2011 8:42 pm

    الحمد لله الذي بعث محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله, وكفى بالله شهيدا, أحمده سبحانه حمد عبد معترف بما له جل وعلا من الآلاء والنعم … ، وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا.
    أما بعد:
    فأسأل الله جل وعلا أن يجعلني وإياكم جميعا ممن أصلح قوله وعمله, وجعل حياته زيادة في كل خير ونعوذ به جل وعلا من الخذلان، كما نسأله أن يُلزمنا كلمة التقوى وطريقة السلف الصالح التي هي أولى.
    قال ابن القيم رحمه الله: أن كل واحد منا مأمور بأن يصدق الرسول (صلي الله عليه وسلم) فيما أخبر به، ويطيعه فيما أمر، وذلك لا يكون إلا بعد معرفة أمره وخبره، ولم يوجب الله سبحانه من ذلك على الأمة إلا ما فيه حفظ دينها ودنياها وصلاحها في معاشها ومعادها. وبإهمال ذلك تضيع مصالحها وتفسد أمورها. فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم. وإذا ظهر العلم في بلد أو محلة، قل الشر في أهلها. وإذا خفي العلم هناك، ظهر الشر والفساد، ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نوراً.
    قال الإمام أحمد: لولا العلم كان الناس كالبهائم. وقال: الناس أحوج إلى العلم منهم إلى الطعام والشراب، لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرتين أو ثلاثاً، والعلم يحتاج إليه كل وقت أ.هـ )
    وبعد عناصر الكتاب
    الفصل الأول معني الطاغوت ص2
    الفصل الثاني تفسير الآيات التي ذكر فيها الطاغوت ص6
    الفصل الثالث المعبود وهو كاره لذلك ليس طاغوت ص38
    الفصل الرابع صفة الكفر بالطاغوت وأنواع الطواغيت وأهمها طاغوت الحكم والتحاكم ص 42
    الفصل الخامس الحكم عبادة لله ولغيرالله شرك ص51
    الفصل السادس امة محمد صلي الله علية وسلم تعبد الطواغيت مثل بني إسرائيل وأهمها طاغوت الحكم و التشريع والتحاكم ص55

    الفصل السابع معني يريدون أن يتحاكموا ص96

    الفصل الأول معني الطاغوت
    أولا- المعني اللغوي والشرعي
    جاء في مفردات القرآن للراغب الأصفهاني [ص 903]

    (طغى طغوت وطغيت ( انظر : اللسان ( طغا ) وعمدة الحفاظ : طغا ) طغوانا وطغيانا وأطغاه كذا : حمله على الطغيان وذلك تجاوز الحد في العصيان . قال تعالى : { اذهب إلى فرعون إنه طغى } [ النازعات / 17 ] { إن الإنسان ليطغى } [ العلق / 6 ] وقال : { قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى } [ طه / 45 ] { ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي } [ طه / 81 ] وقال تعالى : { فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا } [ الكهف / 80 ] { في طغيانهم يعمهون } [ البقرة / 15 ] { إلا طغيانا كبيرا } [ الإسراء / 60 ] { وإن للطاغين لشر مآب } [ ص / 55 ] { قال قرينه ربنا ما أطغيته } [ ق / 27 ] والطغوى الاسم منه . قال تعالى : { كذبت ثمود بطغواها } [ الشمس / 11 ] تنبيها أنهم لم يصدقوا إذا خوفوا بعقوبة طغيانهم . وقوله : { هم أظلم وأطغى } [ النجم / 52 ] تنبيها أن الطغيان لا يخلص الإنسان فقد كان قوم نوح أطغى منهم فأهلكوا . وقوله : { إنا لما طغى الماء } [ الحاقة / 11 ] فاستعير الطغيان فيه لتجاوز الماء الحد وقوله : { فأهلكوا بالطاغية } [ الحاقة / 5 ] فإشارة إلى الطوفان المعبر عنه بقوله : { إنا لما طغى الماء } [ الحاقة / 11 ]
    - ثانبا- المعني الشرعي والطاغوت عبارة عن كل معتد وكل معبود من دون الله ويستعمل في الواحد والجمع . قال تعالى : { فمن يكفر بالطاغوت } [ البقرة / 256 ] { والذين اجتنبوا الطاغوت } [ الزمر / 17 ] { أولياؤهم الطاغوت } [ البقرة / 257 ] { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت } [ النساء / 60 ] فعبارة عن كل معتد ولما تقدم سمي الساحر والكاهن والمارد من الجن والصارف عن طريق الخير طاغوتا ووزنه فيما قيل : فعلوت نحو : جبروت وملكوت وقيل : أصله : طغووت ولكن قلب لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة ثم قلب الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله) ا هـ
    جاء في تفسير الطبري [5 /416]

    وقال في تفسير قوله : { فمن يكفر بالطاغوت }

    - قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في معنى الطاغوت
    - فقال بعضهم : هو الشيطان
    - ذكر من قال ذلك :
    - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن حسان بن فائد العبسي قال قال عمر بن الخطاب : الطاغوت الشيطان
    - حدثني محمد بن المثنى قال حدثني اين أبي عدي عن شعبة عن أبي إسحق عن حسان بن فائد عن عمر مثله
    - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أخبرنا عبد الملك عمن حدثه عن مجاهد قال : الطاغوت الشيطان
    - حدثني يعقوب قال حدثنا هشيم قال أخبرنا زكريا عن الشعبي قال : الطاغوت الشيطان
    - حدثني المثنى قال حدثنا إسحق قال حدثنا أبو زهير عن جويبر عن الضحاك في قوله : { فمن يكفر بالطاغوت } قال : الشيطان
    - حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة : الطاغوت الشيطان
    - حدثني موسى قال حدثنا عمرو قال حدثنا أسباط عن السدي قوله : { فمن يكفر بالطاغوت } بالشيطان
    - وقال آخرون : الطاغوت هو الساحر
    - ذكر من قال ذلك :
    - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا داود عن أبي العالية أنه قال : الطاغوت الساحر
    - وقد خولف عبد الأعلى في هذه الرواية وأنا ذاكر الخلاف بعد
    - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا حماد بن مسعدة قال حدثنا عوف عن محمد قال : الطاغوت الساحر
    - وقال آخرون : بل الطاغوت هو الكاهن
    - ذكر من قال ذلك :
    - حدثنا ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال : الطاغوت الكاهن
    - حدثنا ابن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا داود عن رفيع قال : الطاغوت الكاهن

    - حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج : { فمن يكفر بالطاغوت } قال : كهان تنزل عليها شياطين يلقون على ألسنتهم وقلوبهم أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله أنه سمعه يقول : - وسئل عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها فقال - : كان في جهينة واحد وفي أسلم واحد في كل حي واحد وهي كهان ينزل عليها الشيطان
    - قال أبو جعفر : والصواب من القول عندي في الطاغوت أنه كل ذي طغيان على الله فعبد من دونه إما بقهر منه لمن عبده وإما بطاعة ممن عبده له إنسانا كان ذلك المعبود أو شيطانا أو وثنا أو صنما أو كائنا ما كان من شيء
    - وأرى أن أصل الطاغوت الطغووت من قول القائل : طغا فلان يطغو إذا عدا قدره فتجاوز حده كالجبروت من التجبر والخلبوت من الخلب ونحو ذلك من الأسماء التي تأتي على تقدير فعلوت بزيادة الواو والتاء ثم نقلت لامه - أعني لام الطغووت - فجعلت له عينا وحولت عينه فجعلت مكان لامه كما قيل : جذب وجبذ وجاذب وجابذ وصاعقة وصاقعة وما أشبه ذلك من الأسماء التي على هذا المثال
    - فتأويل الكلام إذا : فمن يجحد ربوبية كل معبود من دون الله فيكفر به { ويؤمن بالله } يقول : ويصدق بالله أنه إلهه وربه ومعبوده { فقد استمسك بالعروة الوثقى } يقول : فقد تمسك بأوثق ما يتمسك به من طلب الخلاص لنفسه من عذاب الله وعقابه كما : -

    - حدثني أحمد بن سعيد بن يعقوب الكندي قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا ابن أبي مريم عن حميد بن عقبة عن أبي الدرداء : أنه عاد مريضا من جيرته فوجده في السوق وهو يغرغر لا يفقهون ما يريد فسألهم : يريد أن ينطق ؟ قالوا : نعم يريد أن يقول : آمنت بالله وكفرت بالطاغوت قال أبو الدرداء : وما علمكم بذلك ؟ قالوا : لم يزل يرددها حتى انكسر لسانه فنحن نعلم أنه إنما يريد أن ينطق بها فقال أبو الدرداء : أفلح صاحبكم ! إن الله يقول : { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم }
    - قال أبو جعفر : والعروة في هذا المكان مثل للإيمان الذي اعتصم به المؤمن فشبهه في تعلقه به وتمسكه به بالمتمسك بعروة الشيء الذي له عروة يتمسك بها إذ كان كل ذي عروة فإنما يتعلق من أراده بعروته
    - وجعل تعالى ذكره الإيمان الذي تمسك به الكافر بالطاغوت المؤمن بالله من أوثق عرى الأشياء بقوله : { الوثقى }
    - و { الوثقى } فعلى من الوثاقة يقال في الذكر : هو الأوثق وفي الأنثى : هي الوثقى كما يقال : فلان الأفضل وفلانة الفضلى
    - وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل
    - ذكر من قال ذلك :
    - حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : { بالعروة الوثقى } قال : الإيمان
    - حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
    - حدثني موسى قال حدثنا عمرو قال حدثنا أسباط عن السدي قال : { العروة الوثقى } هو الإسلام
    - حدثنا أحمد بن إسحاق قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا سفيان عن أبي السوداء عن جعفر - يعني ابن أبي المغيرة - عن سعيد بن جبير قوله : { فقد استمسك بالعروة الوثقى } قال : لا إله إلا الله) ا هـ
    قال أبو الاعلي المودودي في كتاب المصطلحات الأربعة ص53

    قال تعالي (قل هل أُنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت).(المائدة: 60)
    (ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) (النحل: 36)
    (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى) (الزمر: 17)
    المراد بعبادة الطاغوت في كل من هذه الآيات الثلاث هو العبودية للطاغوت وإطاعته. ومعنى الطاغوت في إصطلاح القرآن – كما سبقت الإشارة إليه – كل دولة أو سلطة وكل إمامة أو قيادة تبغي على الله وتتمرد، ثم تنفذ حكمها في أرضه وتحمل عباده على طاعتها بالإكراه أو بالإغراء أو بالتعليم الفاسد. فاستسلام المرء لمثل تلك السلطة وتلك الإمامة والزعامة وتعبّده لها ثم طاعته إياها – كل ذلك منه عبادة – ولا شك – للطاغوت!)ا هـ
    وجاء في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص82 2لشيخ / عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ دراسة وتحقيق:محمد حامد الفقي
    (الذي يستخلص من كلام السلف -رضي الله عنهم-: أن الطاغوت كل ما صرف العبد وصده عن عبادة الله وإخلاص الدين والطاعة لله ولرسوله، سواء في ذلك الشيطان من الجن والشيطان من الإنس, والأشجار والأحجار وغيرها. ويدخل في ذلك بلا شك: الحكم بالقوانين الأجنبية عن الإسلام وشرائعه وغيرها من كل ما وضعه الإنسان ليحكم به في الدماء والفروج والأموال, وليبطل بها شرائع الله, من إقامة الحدود وتحريم الربا والزنا والخمر ونحو ذلك، مما أخذت هذه القوانين تحللها وتحميها بنفوذها ومنفذيها. والقوانين نفسها طواغيت, وواضعوها ومروجوها طواغيت. وأمثالها من كل كتاب وضعه العقل البشري ليصرف عن الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إما قصدا أو من غير قصد من واضعه، فهو طاغوت).ا هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:51 pm